ناشطون يطالبون أمريكا بعدم استخدام الـ"فيتو" ضد قرار يدين الاستيطان
ناشطون يطالبون أمريكا بعدم استخدام الـ"فيتو" ضد قرار يدين الاستيطان
أرسل ناشطون فلسطينيون وعرب، رسائل إلكترونية تطالب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بعدم استخدام بلاده حق النقض "الفيتو" بصفة عضويتها الدائمة في مجلس الأمن خلال التصويت المتوقع الأسبوع المقبل، والذي يدعو إسرائيل إلى وقف الأنشطة الاستيطانية على الفور.
وتطالب الرسائل التي أرسلت بشكل مباشر إلى مكتب الرئيس بايدن، بضرورة إنهاء سياسة "الشيكات المفتوحة" لإسرائيل، والطلب منه عدم استخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي، الذي من المقرر أن تقدمه دولة الإمارات بالتشاور مع فلسطين، على إثر "شرعنة" حكومة إسرائيل 9 بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وتطالب الرسالة التي تعمل عليها "منظمة أمريكيون من أجل العدالة في العمل الفلسطيني (AJP Action)"، الرئيس بايدن بدعم قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو على الأقل مطالبة الوفد الأمريكي بالامتناع عن التصويت، كما حدث في عام 2016 إبان حكم الرئيس الأسبق باراك أوباما، ونائبه حينذاك جو بايدن.
وكانت إسرائيل قد أعلنت الأحد الماضي أنها ستضفي شرعية على 9 مستوطنات تُعتبر عشوائية في الضفة الغربية التي تسيطر عليها، في قرار أثار موجة انتقادات وقلق دولية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
عدد المستوطنين الإسرائيليين
يعيش نحو 575 ألف إسرائيلي في مستوطنات في الضفة الغربية التي تسيطر عليها الدولة العبرية منذ عام 1967، وحيث يعيش 2,9 مليون فلسطيني.
كما يقطن 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية التي سيطرت عليها إسرائيل عام 1967 ثمّ ضمّتها، إضافة إلى أكثر من 360 ألف فلسطيني.
وينشد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تعتبر الدولة العبرية القدس بكاملها عاصمتها الموحدة.
ويعد وجود المستوطنين مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع الفلسطينيين.. ورغم ذلك، يخرج عشرات آلاف الفلسطينيين يوميًا للعمل في إسرائيل ومستوطناتها، حيث تستقطبهم فرص عمل وأجور أفضل.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان مخالفًا للقانون الدولي، وتعده العديد من الدول عقبةً رئيسيةً أمام التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنّه استمر في ظل كل الحكومات الإسرائيلية منذ حرب يونيو 1967، وازداد في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.